في أولى حلقات برنامج "طبيب في بيتك"، استضفنا الدكتور عبد الله وسيع، أخصائي الجراحة العامة وجراحة الأورام، للحديث عن موضوع شائع يهم ملايين الناس حول العالم: الفتق. في هذا الحوار، سنتعرف على أسباب الفتق، أنواعه، وأحدث طرق العلاج.
ما هو الفتق؟
الفتق هو ضعف في عضلات البطن ينتج عنه بروز أو كتلة تظهر نتيجة الضغط الزائد، سواء من الحركة، السعال الشديد، أو حتى الضغط أثناء الذهاب للحمام. هناك أنواع مختلفة من الفتق مثل الفتق الإربي، الفتق السري، والفتق الجراحي. بعض الحالات تكون خلقية، بينما قد تظهر أخرى بعد العمليات الجراحية مثل الولادة القيصرية أو استكشاف البطن.
هل يمكن تجاهل علاج الفتق؟
وفقًا للدكتور عبدالله، تجاهل علاج الفتق قد يؤدي إلى مشكلات خطيرة، مثل حدوث غرغرينا نتيجة التواء الأمعاء أو انسداد الدورة الدموية بها. لذا، ينصح بالتدخل الجراحي المبكر فور تشخيص الحالة لتجنب هذه التعقيدات.
أحدث طرق علاج الفتق
الجراحة التقليدية كانت تتطلب شقًا كبيرًا في البطن، ولكن مع التطور الطبي الحالي، يمكن إجراء العملية باستخدام المنظار، حيث يتم إدخال شبكة لتقوية عضلات البطن دون الحاجة لشق كبير. هذه الطريقة أصبحت الأكثر شيوعًا وأقل إيلامًا، مما يقلل فترة التعافي.
ما هي احتياطات ما بعد الجراحة؟
بعد إجراء العملية، يُنصح المرضى بالبقاء في المنزل لفترة تتراوح بين 7 إلى 15 يومًا. يجب تجنب الحركة المفاجئة وارتداء حزام البطن لدعم العضلات حتى التعافي الكامل. الدكتور عبدالله أكد على أهمية العودة للحياة الطبيعية ببطء وتجنب رفع الأوزان الثقيلة.
مفاهيم خاطئة عن الفتق
من بين المفاهيم الخاطئة الشائعة عن الفتق هو ربطه بمضاعفات خطيرة مثل الاستسقاء في حالات تليف الكبد. الدكتور عبدالله أشار إلى أن هذه المفاهيم أصبحت قديمة، فاليوم يمكن التعامل مع الفتق بطرق أقل تعقيدًا وبأقل تدخل جراحي ممكن.
نصيحة الدكتور عبدالله
إذا كنت تعاني من أي أعراض للفتق، من الضروري استشارة الطبيب في أقرب وقت. التعامل المبكر مع المشكلة يمنع حدوث تعقيدات خطيرة مثل انسداد الأمعاء أو الغرغرينا. الجراحة أصبحت أقل إيلامًا مما كانت عليه في الماضي، ولا تستدعي الخوف.
تابعونا في الحلقات القادمة من برنامج "طبيب في بيتك"، حيث نناقش مواضيع صحية تهم الجميع